عملية الاحتراق داخل المحرك هي واحدة من أكثر الأنظمة دقة، حيث تهدف إلى تحقيق الأداء المطلوب دون زيادة في استهلاك الوقود أو انبعاثات كبيرة من نظام العادم. ولضمان ذلك، يتطلب وجود عنصر أساسي يراقب الحركة الدقيقة للأجزاء الداخلية للمحرك وينقلها إلى كمبيوتر السيارة ليتمكن من إصدار الأوامر اللازمة لضخ الوقود وفتح الصمامات وغيرها. لذلك، سنتحدث في هذا المقال عن حساس الكرنك، الذي يعتبر جزءًا هامًا في هذه العملية.
قبل البدء في مناقشة هذا الموضوع الحساس، دعونا نشرح مفهوم عمود الكرنك والدور الذي يلعبه في محرك السيارة...
هذا الجزء يعتبر العمود الفقري لمحرك السيارة، حيث يتحمل مسؤولية توجيه حركة البستم (المكابس) بشكل دوراني في الوقت المناسب متزامناً مع حركة الصمامات والبخاخات لضمان احتراق دقيق للوقود، كما يلعب دوراً رئيسياً في توفير عزم الدوران الضروري للعجلات أثناء القيادة.
مفهوم عمود الكرنك |
ما هو دور حساس الكرنك؟
يعتبر نظام الإشعال والتحكم في أداء السيارة جزءاً أساسياً، حيث يقوم بمراقبة سرعة دوران عمود الكرنك وإرسال هذه البيانات إلى كمبيوتر السيارة لتحديد وقت الإشعال المناسب وكمية الوقود المطلوبة. وبفضل هذا النظام، يتم تحقيق دوران المحرك والاحتراق بسلاسة وتقليل انبعاثات العادم.
يمكن أن يختلف موقع الحساس حسب نوع السيارة ونوع المحرك، ولكن بشكل عام يمكن العثور عليه بالقرب من العمود في الجزء الأمامي أو السفلي من المحرك.
ما هي علامات تلف الحساس في السيارة؟
- صعوبة في تشغيل السيارة واستغراق المحرك وقتاً طويلاً في بدء التشغيل.
- توقف مفاجئ للمحرك أثناء القيادة.
- انخفاض في عزم وقوة المحرك مع وجود تقطيع في الأداء.
- زيادة في استهلاك الوقود نتيجة لعدم انتظام عملية الاحتراق.
- ظهور لمبة فحص المحرك "Check Engine" على لوحة العدادات.
ما هي الأسباب المحتملة لتعطل حساس الكرنك؟
- تآكل الحساس مع مرور الوقت.
- تعرض الحساس للماء أو الرطوبة مما يؤدي إلى انخفاض التيار الكهربائي.
- اهتزاز السيارة بشدة عند القيادة على الطرق الوعرة مما يؤدي إلى اهتزاز المحرك.
- ارتفاع حرارة المكونات الداخلية للمحرك باستمرار.
- تراكم الأوساخ والزيوت حول الحساس مما يعيق عمله.
- تعرض السيارة لحادث أدى إلى كسر الحساس.
- عدم تثبيت الحساس في مكانه بشكل صحيح.
كيف يمكنك الاعتناء بحساس الكرنك والحفاظ عليه؟
الاعتناء بحساس الكرنك والحفاظ عليه |